عدد عظام الطفل عند الولادة كم عظمة ؟

تختلف عدد العظام للأطفال عند الولادة، وهو عبارة عن أمر نسبي بين الأطفال بعد الولادة، فمن حيث النظر في ملامح الجلد والجسم لدى الأطفال يتم تحديد عدد عظام الطفل عند الولادة بسهولة.

ولابد من لمس كل الأنسجة الرخوة وعظام الطفل بمجرد الولادة للبحث عن وجود علامات أو دلالات تشير إلى الإصابة لا قدر الله، أو ما يدل على حصول الكسور أو التمزق في أعصاب الكتف أو الفقدان في الحركة مثلا في جزء معين من أطراف الطفل، وهذه الأعراض كلها قد تظهر بمجرد الولادة مباشرةً وغالبًا ما تظهر في كل من الذراع والقدم والورك أيضًا والركبة والرقبة، أما عن عدد عظام الطفل بعد الولادة فهذه يتم تحديدها بسهولة.

كم عدد عظام الطفل عند الولادة؟

من خلال موقع مألوف سوف نتعرف على عدد عظام الطفل عند الولادة حيث إن لكل الطفل منذ ولادته هيكل عظمي هو الذي يعطي هيئته للجسم، ويتيح له التحرك في مختلف الاتجاهات كما أنه يعمل على حماية كل الأعضاء الداخلية لهذا الجسم.

أما عن عدد عظام الطفل عند الولادة فتكون عبارة عن 300 عظمة منذ ولادته، تعمل على الالتحام لتشكل 206 عظمة له عندما يكون شخصًا بالغًا.

ومن الجدير بالذكر أن عظام الطفل تحتاج إلى النمو حتى تزداد ويزداد طولها، وحتى تقوم الخلايا المتواجدة في نهايات العظام في منطقة صفيحة النمو أو ما يسمى بالصفيحة على إنتاج الكثير من الغضاريف التي تعمل على إطالة العظام.

ثم تعمل الخلايا العظمية كلها على تحويل كل هذه الغضاريف إلى عظام، مما يسبب استمرار عملية النمو للعظام ويزيد من طولها، حتى يصبح عمر الإنسان بين الـ 16 إلى 20 عامًا، مما يجعل عملية النمو في هذا الوقت تتوقف تماما.

الفرق بين عظام الطفل والبالغ

من الجدير بالذكر أن كثرة عدد عظام الطفل عن البالغ هذه تكمن في الغضاريف، وهذا لأن الغضروف هو الحشو الذي يشبه المطاط، الذي يعمل على تغطية النهايات الطويلة في المفاصل، كما أنه يعتبر مرن وناعم الملمس.

ومن الممكن أن نعثر على هذه الغضاريف في كل من الأذنين والقفص الصدري والأنف وأجزاء كثيرة من الجسم، حيث إن الغضروف لا يعتبر قويا بقوة العظام، ولا يعتبر مرنا مثل العضلات.

وأثناء القيام بعملية الولادة تكون أجسام الأطفال بها العظام الأقل، أو بمعنى أدق أن الغضاريف هي التي يكون لها أكبر نصيب في التواجد في جسم الطفل، وربما هذا حتى يكون الأمر أسهل في عملية الولادة، فتصبح الولادة لينة بأكبر درجة ممكنة.

ومع الوقت والتقدم في العمر يتم تحويل هذه الغضاريف إلى عظام مما يعمل على تغيير كثافتها، فإن الأطفال يولدون لديهم الكثير من الغضاريف، حيث تكون أكثر من العظام، لكنها مع الوقت تحتوي بشكل تدريجي إلى عظام من خلال عملية تسمى بالتحجر الغضروفي

وهذا الجزء يعتبر من الأجزاء الحيوية من المراحل الخاصة بتحور الجنين وتطوره، مما يسبب خلق أنسجة العظام في جسمه أثناء مراحل النمو، ويتم استبدال الغضاريف التي في جسم الطفل بالعظام.

والسبب الرئيسي في كون الأطفال لديهم عظام أكثر من البالغين، هو أن الأطفال يكون لديهم الكثير من الشرائح الصغيرة والعظيمة التي تلتحم سويًّا مع بعضها البعض لتشكل عظمة واحدة.

وهذه العظام الصغيرة مع مرور الزمن تلتحم عند الطفل لتصبح أكبر وأقوى لديه، مثل أن نرى بأن جمجمة الطفل في السنين الأولى تكون تحتوي على حوالي 8 شرائح صغيرة وعظيمة، ولكن هذا العدد مع مرور الوقت ينخفض حتى يصل إلى 4 شرائح عند الطفل الراشد.

عدد عظام الجمجمة في الطفل

إن عظام الجمجمة لدى الطفل تحتوي على 8 شرائح من العظام في السنتين الأولى والثانية من عمره، وهذه العظام تبدأ تدريجيا بالالتحام حتى تصبح 4 شرائح فقط لدى الطفل الراشد، وهذا يكون بسبب الرغبة في الحصول على رأس لينة حتى تسهل عملية الولادة.

كما أن عظام جمجمة الطفل عند ولادته، تعتبر من العظام المرنة التي من الممكن أن تتأثر بأي شيء، حتى أننا نشاهد أحيانا تغير لشكل رأس الطفل بسبب أنها تكون لينة وتتشكل لجميع الأشكال.

وإن العظام المرنة والمتباعدة التي تكون عليها عظام الطفل في ولادته يكون لها السبب الرئيسي في مرور رأسه من قناة الولادة الضيقة، والتي يتم السماح لها بالمرور منها بطريقة سهلة.

مشاكل العظام عند حديثي الولادة

إن الطفل في مراحل ولادته الأولى يكون معرضًا للكثير من المشاكل، خاصةً أنه يكون في مراحل التكون الأولى، ولهذا السبب لابد من الحصول على فحص شامل بمجرد ولادة الطفل لتقييم حركته، وتقييم ردود فعله، والتحقق من كون لا يوجد أي مشكلات في عظام الطفل حديث الولادة.

ومن أبرز مشكلات العظام للأطفال المولودين هي المشاكل التي تشمل كل من الذراع، والقدم، والركبة، والورك، والرقبة.

فمثلا من الممكن أن تصاب الرقبة بالميل الجانبي لها وللرأس، ويكون هذا بسبب القصر والشد في أحد عضلات هذه الرقبة التي ترتبط بالترقوة، ويتم علاج هذه المشكلة من خلال جلسات العلاج الطبيعي التي تقع تحت إشراف المركز المتخصص لذل ك ويجرى البحث في الأمر فإن لم يتم التحسن خلال 9 شهور يتم التوجه إلى إجراء جراحة.

أيضًا قد يصاب الكتف بمشكلات مثل مشكلة لوحة الكتف المرتفعة، والتي تحصل بسبب النمو داخل الرحم قبل عملية الولادة، حيث إن اللوحتين تكونان مرتفعتين في الرقبة وتبدآن بالنزول تدريجيًّا من مكانهما إلى أعلى الظهر.

وهذه المشكلة تنتج عنها بعض الازمات مثل محدودية حركة الذراع، أو محدودية تحريك الذراع في أحد الاتجاهين للأمام أو للجانب أو للرأس.

إقرأ أيضًا: علاج الإمساك عند الرضع في العام الأول بطريقة صحيحة

الملخص

• إن عدد عظام الطفل عند الولادة تكون أكثر من عدد عظام البالغ.
• يبلغ عدد عظام الطفل عند الولادة حوالي 300 عظمة.
• لابد من دراسة حالة الطفل الصحية جيدا عند الولادة.
• من الضروري أن يتم النظر في عظام الطفل حتى أنه لو ظهرت مشكلة ما يتم علاجها بسهولة.
• تكون عظام الطفل لينة في الولادة حتى تتم ولادته بسهولة.